U3F1ZWV6ZTQ4NjYzNjA2OTc3OTcwX0ZyZWUzMDcwMTIxMTI2NTc4OQ==

من أزاهير الأدب



الحيوية هي وحدها التي تفجر الطاقات الكامنة عند الناس، إنها هي التي تدفع إلى استعمار الأرض وتطوير البحوث وبناء القوة وهي نفسها التي لا تتراجع لتحقيق أغراضها التنموية أمام أي عقبة فهي تتوسل العنف حتى القسوة لفرض إرادتها.

قيل لهند بنت الحسن أي الرجال أحب إليك قالت : البعيد الأمد الواسع البلد الذي يُوفد ولا يفد. قيل فأي الرجال أبغض إليك . قالت : البرم الأفاق ،اللزوم اللحاف ، الذي شربه استفاف ، وشملته التفاف ، ينام حيث يخاف ويشبع حين يضاف .

قال حكيم : أربعة حسن ولكن أربعة أحسن منها : الحياء من الرجال ولكنه من النساء أحسن ، العدل من كل إنسان حسن ولكنه من القضاة والأمراء أحسن، التوبة من الشيخ حسن ولكنها من الشاب أحسن ، الجود من الأغنياء حسن ولكنه من الفقير أحسن .

مر إبراهيم بن ادهم برجل يتحدث بما لا يعنيه ، فوقف عليه فقال : كلامك هذا ترجو به الثواب ؟ قال : لا . قال : افتأمن عليه من العذاب ؟ قال : لا . قال: فماتصنع بكلام لا ترجو عليه ثواباً وتخاف منه عقاباً ! عليك بذكر الله تعالى .

قال الحجاج لخريم الناعم : ما النعمة ؟ قال : الأمن فإني رأيت الخائف لايتمتع بعيش . قال له : زدني ، قال : فالصحة فاني رأيت المريض لا ينتفع بعيش . قال: زدني . قال: الغنى فإني رأيت الفقير لا ينتفع بعيش . قال له زدني . قال : فالشباب فاني رأيت الشيخ لا ينتفع بعيش . قال: زدني . قال : لا أجد مزيداً
.
لما قدم حاتم الأصم إلى الإمام احمد قال له الإمام : اخبرني كيف السلامة من الناس ؟ فقال حاتم : بثلاثة أشياء : تعطيهم من مالك ولا تأخذ من مالهم . وتقضي لهم حقوقهم ولا تطالبهم بحقوقك . وتصبر على أذاهم ولا تؤذيهم .

عشاق على الطريق. 
كان أبو نواس وأبو العتاهية ودعبل في نزهة, ومرت أمامهم حسناء تلبس ثلاثة أثواب, فأرادوا التندر بألوانها الثلاثة الأبيض والأسود والأحمر, فقال أبوالعتاهية في الثوب الأبيض:‏
فثوبك مثل ثغري مثل نحـري‏
بياض في بياض في بيـــاض‏

فقال دعبل الخزاعي في الثوب الأسود:‏
فثوبك مثل شعرك مثل حظي 
‏سـواد فـي سـواد فـي ســواد‏

وقال أبو نواس في الثوب الأحمر‏: 
فثوبك والمُدامُ ولونُ خـدي
‏ قريب من قريب من قريبِ‏

نذر الحياة‏ . 
دخل الشاعرأرطأة , على الخليفة عبد الملك بن مروان, فأحب الخليفة أن يمازحه, فقال له: ها قدبلغت من العمر عتيا يا أرطأة. فكيف رضاك عن الحياة?‏
فأنشد يقول ‏ :
رأيت الـمـرء تـأكـلـه الليالـي
كأكل الأرض ساقطة الحديـد‏

شكا بعض أهل الأمصاروالياً إلى المأمون فكذبهم وقال : قد صح عندي عدله فيكم وإحسانه إليكم فاستحيوا أن يردوا عليه. فقام شيخ منهم وقال يا أمير المؤمنين : قد عدل فينا خمسة أعوام فاجعله في مصر غير مصرنا حتى يسع عدله جميع رعيتك وتربح الدعاء الحسن فضحك المأمون واستحيا منهم وصرف الوالي عنهم .

تتلمذ شاب ملول كثير الإهمال على أرسطو وقد نبهه إلى ذلك أستاذه مرة فاعتذر قائلاً ماذا اعمل وليس بي جلد على القراءة ولا صبر لي على ما يقتضيه العلم من مجهود و تعب فأجابه أرسطو إذن فلا سبيل لك إلا الصبر على الشقاء و الجهل

أنا أعرف نفسي . كان يزيد بن المهلب مسافراً بصحبة ابنه معاوية ، فمرا بامرأة بدوية فاستضافتهما ، وذبحت لهما عنزا ، فلما أكلا ، قال يزيد لابنه : ما معك من النفقة ؟ قال مائة دينار. فقال يزيد : أعطها إياها . فقال له أبنه : هذه : امرأة فقيرة ، يرضيها القليل وهي لا تعرفك. فقال يزيد : إن كان يرضيها القليل فأنا لا يرضيني إلا الكثير، وإن كانت لا تعرفني فأنا أعرف نفسي. 

سأل معاوية عقبة بن سنان الحارثي ، أي المال أفضل قال أمير المؤمنين : نخلة سمراء في تربة غبراء . أو نعجة صفراء في بقعة خضراء ، أو عين خرارة في أرض خوارة ، فقال معاوية : فأين أنت عن الذهب و الفضة قال : وما للعاقل ولهما حجران يصطكان إن أقبلت عليهما نفذا وإن تركتهما لم يزدادا.
.
قال حكيم : طلبتُ الراحة لنفسي فلم أجد لها أروح من ترك ما لا يعنيها . وتوحشت في البرية فلم أر وحشة أقرب من قرين السوء.وغالبت الأقران فلم أر قريناً اغلب للرجل من المرأة السوء ، ونظرت إلى كل مايذل القوى ويكسره فلم أر شيئاً أذّل له ولا أكسر من الفقر.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة