U3F1ZWV6ZTQ4NjYzNjA2OTc3OTcwX0ZyZWUzMDcwMTIxMTI2NTc4OQ==

رسائل للخروج من قفص صناعة اليأس:

في الآونة الأخيرة زادت كثيرًا مشاعر الإحباط واليأس عند الكثير من الشباب تقرأ ، ذلك في كتاباتهم وخواطرهم وتراه في عيونهم التي تحاول البحث عن حل أو مخرج من الأزمات المتلاحقة ، هذه الحالة لا تساعد المرء على أن يسأل الأسئلة الصحيحة أو  الخروج من حالة المأزومية للبحث عن دور فعال ، وهنا بعض الأفكار التي ربما تساعد الشباب على تخطي فترات ولحظات الإحباط :
(1)
إعادة تشكيل العلاقات
يؤثر بشكل كبير على الإنسان شكل العلاقات من حوله وطبيعة الأصدقاء المحيطين به ، وخلال السنوات الماضية وتحديداً الأشهر القليلة الماضية تأثر الكثيرون بالأزمات ومجريات الأمور المتلاحقة تأثراً سلبياً :
  • من حالة التيئيس (صناعة اليأس) .
  • خطاب تناحري بألفاظ سيئة .
  • حالة دائمة من الشماتة من كل الناس والمجتمع .
  • رغبة في العزلة .
  • اضطراب وتوتر.
  • تباكي مستمر على الواقع.
وكمحاولة للخروج من المشاعر التي تتملكك سلبيًا:
  • إعادة توزيع دوائر الصداقات القريبة والبعيدة بالشكل الذي لا يؤثر عليك سلباً لحين تمتلك القوة الداخلية في مواجهة أي عوامل إحباط ويأس.
  •  ألا تنغمس في الحالة التي تصنعها مواقع التواصل الاجتماعي من اكتئاب ينالك بمجرد مطالعة التعليقات والأخبار المستمرة ليل نهار والتي تغلق أمامك كل أبواب اليقين بالله وفهم الحياة بما يدفعك للعيش فيها واستخدام التقنيات التي تمكنك من مطالعة ما ترغب من أخبار موثوقة والتواصل الاجتماعي الإيجابي.
  • ألا تستسلم للعزلة.
  • من الطبيعي أن يتم تغيير العلاقات والابتعاد عن البعض والاقتراب من الآخرين، وإن كنت أعتقد أنه من المفيد هذه الأيام التعرف على أصدقاء جدد من دوائر بعيدة عن كل من تعرفه في السابق حتى يبعدك عن اجترار الماضي السئ والواقع الأسوأ.
  •  اقترب ممن ليس مأزوماً من أحد ، يستطيع أن يفرق بين الجاني والمجني عليه ،بين رؤوس الظلم وبين العامة .
  • اقترب ممن لديه قدرة على وضع كل شئ في موضعه دون مبالغة أو تصغير أو تبرير .
  • اقترب ممن له اهتمام ما أو دور ما يشغله يتفق مع قيمك ومبادئك .
  • وقت الأزمات ليس هناك طاقة لتغيير القناعات ، والتجربة وحدها ستغير القناعات فلا تشغل بالك بالإلحاح والجدل فيما يؤثر عليك نفسياً دون جدوى فينعكس ذلك على علاقاتك وخاصة مع الأهل والأقارب ، وركز على تقييم قناعاتك أنت ، فإن استطعت أن تتغير فستجد نفسك قادراً على إقناع غيرك.
  • مهما حدث حاول أن تفهم معنى صلة الرحم ، فهي وصل من قطع وليس وصل من وصل .
(2)
حتى لا نكرر الماضي
ينبغي التأكيد هنا أننا نعيش مرحلة يجب أن نُسلم بأنها لم تكن مطابقة لأحلامنا ولا أهدافنا التي كانت في وقت ما متأثرة بأجواء التنمية البشرية أو بخطاب وهم وحدة الأمة وأستاذية العالم وحتى أكثر الأفكار القومية تفاؤلاً ، وأن كل الإجابات التي كانت تشبع فينا رضا ما عن أدوارنا وأفكارنا باتت غير مؤهلة لتكون بوصلة لحركة حياتنا في هذه المرحلة ، وكي لا نكرر مقولة : ” أشعر بتيه ” ” لم أعد مؤمناً بأي مما يُطرح على الساحة ” أو الانغماس في حالة من الدوران في المكان ولعب دور تفسير العالم وتحليله بعد أن يحدث ما يحدث وليس فهم ما يجب أن يحدث ، فيمكن كبداية التفكير في الآتي:
هيئ نفسك لطرح الأسئلة الصحيحة:
كي نقوم بفعل مؤثر دون هدر للجهد والوقت في إجابات صحيحة لأسئلة خاطئة ، وصحته نسبية تتغير مع استمرارية البحث والاجتهاد والممارسة والتجربة.
ومما يساعد على طرح الأسئلة الصحيحة :
  • لا تشغل نفسك بإجابة الأسئلة التقليدية لماذا نحن متخلفون ويتقدم الآخرون ؟ ولهذا السؤال نقد كبير وجه له في كتابات كثيرة لأنه ينطلق دائماً من نظرة إنهزامية وتصور غربي للتقدم.
  • اشغل نفسك بفهم الواقع ،وحدد أسئلة العمل أو الدور التي  تتعلق بقدراتك التي يمكنك أن تطلقها وتكتسبها حتى لا تصيح إجاباتك مجرد شعارات لا ينبني عليها عمل.
  • رمم حياتك الطبيعية صحياً ونفسياً وعقائدياً وشعائرياً كي لا تسير محملاً بعبئ أسئلة كبرى لا تخصك وحياتك مهترئة لا تصلح لإجابة سؤال بسيط مثل ” لماذا أعيش في تناقض بين ما أقول و ما أفعل؟”
  • حاول أن تقرأ وتبحث عن معلومات وحقائق غيرت وجه التاريخ في الماضي القريب والبعيد وليس فقط أفكار ومن مختلف الكتاب والمؤلفين ، ستصدم أحياناً بأن البطل الفلاني كان يقوم بأفعال سيئة، أو من كنت تظنه عالماً كان مكروهاً بين أصدقائه، هنا ستتخلص من بعض التماثيل التي صنعتها لنفسك لبعض المفاهيم وستفهم كل شئ في سياقه الحقيقي.
  • لست مضطراً أن تجيب على سؤال الخطة الشخصية والطموح والأهداف في حال عدم توفر إجابة واضحة ، فالإجابة أحياناً يمكن أن تكون : ” أنا اليوم أقوم بما يجب أن أقوم به على أية حال وسعيد بتجربة البحث عن السؤال “.
  • لا يوجد دور في الحياة اسمه ” البحث عن السؤال ” وإنما يعتبر نمط حياة لذا لا تجلس في منزلكم تناضل من على مواقع التواصل الاجتماعي وتقرأ بعض الكتب والمجلدات وتنشر اقتباساتها معتبراً أن هذا دور ومهمة ، انظر صفحات كتاب المقاومة في غزة اليوم وتجارب أخرى علمية وعملية وثورية وسياسية واجتماعية ، ولا تقيد نفسك بثنائية الفكر والممارسة فهذه أكذوبة كبيرة فصلت العالمين بعضهما عن البعض .
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة