U3F1ZWV6ZTQ4NjYzNjA2OTc3OTcwX0ZyZWUzMDcwMTIxMTI2NTc4OQ==

في قلبي انثى عبرية لـ خولة حمدي :

في قلبي انثى عبرية لـ خولة حمديهذه الرواية تدور أحداثها حول المجتمع اليهودي المغلق الذى يسمى بالـ " اليهود العرب " ، وعن المقاومة في لبنان ، عن الحب والحرب وخاصة عن الإيمان ، هذه الرواية مستوحاه من قصة حقيقة تنتمى خطوطها العريضة وشخصياتها الرئيسية إلى الواقع ، وكأنها أنفساً تتردد على الأرض ، لكنها ممتزجه بشيء من الخيال ، وذلك إما لخصوصيات شخصية لا يجوز الكشف عنها ، أو سداً لتغرات القصة الحقيقية . 

مقتطفات من الرواية


معظم يهود تونس قدموا من اسبانيا في أواخر القرن الخامس عشر للميلاد . لكن كتب التاريخ تحكي أن اليهود جربة و الجزيرة التونسية , قدموا من المشرق بعد حرق معبدهم من قبل نبوخذ نصر , ملك بابل وقائد جيوشها قبل 2500 سنة .. غزا القدس واخرج اليهود منها , سبى نساءهم وأولادهم ونهب ثراوتها وأموالها وأنهى مملكة اليهود .. فتوافد بعضهم على جربة , الجزيرة الساحرة حيث استقر بهم المقام جيلا بعد جيل حتى أنشؤو أشهر دور عبادتهم ( كنيسة الغريبة) الذي أصبح قبله اليهود من جميع أنحاء العالم ووجهة حجهم في القرون الأخيرة والذي يعد أقدم معبد يهودي في افريقيا ويقال إنه يحتوي واحدة من أقدم نسخ التوراه ... وأقامو الكثير من المعابد والمقامات التي تجاور المساجد , كما يجاور اليهود المسلمين لكن عدد اليهود المقيمين في جربة في الوقت الحالي لا يتجاوز الألفين وهم من احفاد المهاجرين الاوائل الذين تشبثوا بالأرض وأقروا انتمائهم إلي البلاد التونسية واندمجوا بين السكان واكتسبوا عاداتهم وطباعهم حتى لم يعد هناك من يميزهم عنهم غير بقائهم على دين أجدادهم . 
مدت أشعة الشمس الساطعة خيوطها الذهبية في ذلك اليوم الفائظ من أيام الصيف التونسي لتداعب الواحات والقرى المتناثرة وتدفئ ثناياها إلي درجة الالتهاب . لم تكن جزيرة جربة التي تعانق أمواج البحر شواطئها الرملية بأحسن حالا من باقي المدن الجنوبية . 
لكن الحرارة الخانقة لم تمنع السائحين وأهل البلاد من ارتياد السوق العتيقة التي تتربع في طرقات ( حومة السوق ) قلب جربة القديمة , والانسياق عبر طرقاتها الضيقة المرصوفة بالحجارة اللمساء في نسق بطئ متأن يحاكي نسق الحياة العامة في الجزيرة . يغتنمون معجزة المكان , حيث يتهادى الزمن في مشييته متخلياً عن طبعه المتعجل , معلنا عن إجازة مفتوحة على ايقاع رقصة الشالة التقليدية الهادئة التي تنساب في غير ضوضاء من بعض المحلات المتاخمة للسوق . 
وقف جاكوب قرب مدخل السوق وعيناه معلقتان بابوابة الجانبية للمسجد الذي يبعد عنه بضع عشرات من الأمتار . أخرج منديلاً ورقياً لينسح حبيبات العرق التي تجمعت عند جبينه وهو يحول بصره ليتأمل باحة المسجد المفروشة بالرخام الأبيض وصومعته الباسقة التي ترتفع إلي عنان السماء . لم يكن يستطيع في كل مرة يقف قيها هذه الوقفة أن يخفي إعجابة بهندسة المسجد وتناسق أبعاده . فرغم أنه لا يحتوي على الزخرفة المعروفة في مختلف المساجد التونسية المشهورة فقد كان ذا طابع فريد , مثل كل مساجد جربة القديمة بلونيه الأبيض والأخضر وجمال ثناياه المتخليه عن كل اشكال البهرجة .. ولم تكن روح البساطة لتنقص شيئا من سحر جماله باستثناء الصومعة فإنها تظهر وكأنها الجزء الذي يجوز للمصمم ان يتصرف فيه ليطبع المعلم بطابع يميزه عن بقية المعالم الجريبة الأخرى . 
لكن جاكوب لم يفكر يوماً في دخول المسجد ولا يريد أن يفكر في ذلك بل لعله يخشى أن يلمحه أحد معارفه يقف تلك الوقفه الغريبة فلا يسلم من تجريح أو تلميح ومع ذلك فإنه لا يزال يواظب على القدوم كل يوم جمعة , ليصحب صغيرته إلي الصلاة والدرس الأسبوعي ويقف في انتظارها دون ملل أو تعب . 
بيانات الرواية 


 
الأســـــــــــــم : في قلبي انثى عبرية 
المـــــــؤلـــف :د. خولة حمدي 
النــــــاشـــــر : ركيان للنشر والتوزيع 
عدد الصفحات :774 صفحه 
الحـجــــــــــم : 16ميجا بايت



تحميل رواية في قلبي انثى عبرية 

رابط تحميل مباشر  - جوجل درايف

رابط تحميل فورشيرد   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة