U3F1ZWV6ZTQ4NjYzNjA2OTc3OTcwX0ZyZWUzMDcwMTIxMTI2NTc4OQ==

ما الفرق بين رسم المصحف في (صحب) و (صاحب)

الحجم

في سورة الكهف 
قال تعالى على لسان مالك الجنين:(فَقَالَ لِصَحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُه(34) الكهف) جاءت كلمة (صحبه) بألف متروكة:
لتبين ما كان يظنه مالك الجنتين من أن صاحبه ملتصق به التصاقاً كاملاً سواء في الرفقة أو الإيمان...
و يأتيه الرد من صاحبه المؤمن:(قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ (37)الكهف) جاءت كلمة (صاحبه) بألف صريحة فارقة:
لتوضح لقارئ القرآن أن هذه الصحبة في الرفقة فقط وأما في الإيمان فهناك افتراق ومسافة بينهما..
وقد جاء هذا المعنى واضحاً في حق الرسول صلى الله عليه وسلم حينما نُسب إلى قومه فجاءت كلمة (صاحبكم) بالألف الصريحة مفرقة بينه و بين قومه في الإيمان بالرغم من مصاحبته لهم في المكان والزمان.. وذلك في الآيات الكريمة الآتية:
{ مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ } [سبأ: 46].
{ مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى } [النجم: 2].
{ وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ } [التكوير: 22].
{ مَا بِصَاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ } [الأعراف: 184].
غير أنه حين يتكلم القرآن الكريم عن سيدنا أبي بكر صاحب رسول الله تأتي (صحبه) بألف متروكة لتبين مدى الالتصاق بينهما وتوضح الصحبة الحقيقية في الرفقة والإيمان:
{ إِذْ يَقُولُ لِصَحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا } [التوبة: 40]
الرسم القرآني وأسراره لمحمد شملول
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة