للفصاحة و البلاغة قدر كبير عند الخلفاء في تارخنا المجيد ، كحكاية هشام بن عبد الملك و الفتى الفصيح أو غيره من الخلفاء ، مع علماء و شعراء كجرير و الفرزدق و الأخطل.
كان الشعراء الثلاثة ( جرير , والفرزدق , والأخطل ) اشهر الشعراء فى العصر الاموى , وهم حملة لواء الشعر فى هذا العصر وأئمته , ولقد قامت معركة شعرية كبيرة بين هؤلاء الشعراء الثلاثة أسفرت عن ما يسمى فى تاريخ الشعر العربى بـ ( مناقضات جرير والفرزدق ) , وكانت حرب هجائية ممتعة انتصر فيها جرير فى النهاية على الفرزدق والأخطل و كان الخليفة عبد الملك بن مروان يشجعهم بالعطايا و الهدايا ليشتد الوطيس بينهم خصوصا جرير والفرزدق في شبه مناظرات شعرية أغنت رصيد الأدب و الشعر العربي إن لم تكن من أحسن وأفصح ماقيل في المدح و الهجاء و الفخر .
وفي مرّة ،إجتمع جرير والفرزدق والاخطل، في مجلس عبدالملك بن مروان, فأحضر لهم رهانا من مال، وقال: ليقل كل امرئ منكم في مدح نفسه، فأيكم غلب وظفر فله هذا الرهان.
فبادر الفرزدق وقال:
انا القطران والشعراء جربى وفي القطران للجربى شفاء
وقام الاخطل فقال:
فإن تك زِقَّ زاملةٍ فإنا أنا الطاعون ليس له دواء
ونشط جرير وقال:
أنا الموت الذي يأتي عليكم فليس لهارب منكم نجاء
فقال عبدالملك: لك الرهان، فقد غلبت خصميك،فلعمري إن الموت يأتي على كل شيء...
وأنا أقول: "سبحان الحي الذي لا يموت".
0 تعليق
اتبع التعليمات لاضافة تعليق