لاحَ منها حاجبٌ للناظرِينْ *** فنَسُوا بالليلِ وَضّاحَ الجَبينْومَحَتْ آيَتُها آيَتَهُ *** وتَبَدّتْ فتنَةً للعالَمينْنَظَرَ ابراهامُ فيها نَظرَةً *** فأرَى الشكَّ وما ضّلَّ اليقينْقال: ذا رَبّي، فلمّا أفَلَتْ *** ((قال: إنّي لا أُحبُّ الآفِلينْ))ودَعَا القَومَ إلى خالِقِها *** وأتَى القَومَ بسُلطانٍ مُبِينْرَبّ إن الناسَ ضَلّوا وغَوَوا *** ورأوا في الشمس رأيَ الخاسرينْخَشَعَتْ أبصارُهمْ لمّا بَدَتْ *** وإلى الأذقانِ خَرّوا ساجدينْنَظَروا آياتِها مُبصِرَةً *** فعَصَوا فيها كَلامَ المُرسَلِينْنَظَرُوا بَدرَ الدُّجَى مرْآتَها *** تَتَجَلّى فيهِ حيناً بعدَ حينْثمّ قالوا: كيفَ لا نَعبُدُها *** هلْ لها فيما تَرَى العَينُ قَرينْهيَ أُمُّ الأرضِ في نِسبَتِها *** هيَ أُمُّ الكَونِ والكونُ جَنينهيَ أُمُّ النّارِ والنّورِ مَعاً *** هيَ أُمُّ الرّيحِ والماءِ المَعينْهيَ طَلعُ الرَّوضِ نَوراً وجنىً *** هي نَشَرُ الوّردِ، طيبُ الياسَمينْهيَ مَوتٌ وحَياةٌ لِلوَرى *** وضَلالٌ وهُدىً للغابرِينْصَدَقوا لكنّهمْ ما عَلِمُوا *** أنّها خَلْقٌ سيَبلَى بالسّنينْأإلهٌ لَم يُنَزِّهْ ذاتَهُ *** عَن كسوفٍ؟ بئس زَعَمُ الجإنّما الشمسُ وما في آيِها *** مِن مَعانٍ لَمَعتْ للعارِفِينْحِكمَةٌ بالِغَةٌ قد مَثّلَتْ *** قُدرَةَ اللهِ لقَومٍ عاقِلِينْ
قصيدة حافظ ابراهيم عن سيدنا ابراهيم والشمس :
لاحَ منها حاجبٌ للناظرِينْ *** فنَسُوا بالليلِ وَضّاحَ الجَبينْومَحَتْ آيَتُها آيَتَهُ *** وتَبَدّتْ فتنَةً للعالَمينْنَظَرَ ابراهامُ فيها نَظرَةً *** فأرَى الشكَّ وما ضّلَّ اليقينْقال: ذا رَبّي، فلمّا أفَلَتْ *** ((قال: إنّي لا أُحبُّ الآفِلينْ))ودَعَا القَومَ إلى خالِقِها *** وأتَى القَومَ بسُلطانٍ مُبِينْرَبّ إن الناسَ ضَلّوا وغَوَوا *** ورأوا في الشمس رأيَ الخاسرينْخَشَعَتْ أبصارُهمْ لمّا بَدَتْ *** وإلى الأذقانِ خَرّوا ساجدينْنَظَروا آياتِها مُبصِرَةً *** فعَصَوا فيها كَلامَ المُرسَلِينْنَظَرُوا بَدرَ الدُّجَى مرْآتَها *** تَتَجَلّى فيهِ حيناً بعدَ حينْثمّ قالوا: كيفَ لا نَعبُدُها *** هلْ لها فيما تَرَى العَينُ قَرينْهيَ أُمُّ الأرضِ في نِسبَتِها *** هيَ أُمُّ الكَونِ والكونُ جَنينهيَ أُمُّ النّارِ والنّورِ مَعاً *** هيَ أُمُّ الرّيحِ والماءِ المَعينْهيَ طَلعُ الرَّوضِ نَوراً وجنىً *** هي نَشَرُ الوّردِ، طيبُ الياسَمينْهيَ مَوتٌ وحَياةٌ لِلوَرى *** وضَلالٌ وهُدىً للغابرِينْصَدَقوا لكنّهمْ ما عَلِمُوا *** أنّها خَلْقٌ سيَبلَى بالسّنينْأإلهٌ لَم يُنَزِّهْ ذاتَهُ *** عَن كسوفٍ؟ بئس زَعَمُ الجإنّما الشمسُ وما في آيِها *** مِن مَعانٍ لَمَعتْ للعارِفِينْحِكمَةٌ بالِغَةٌ قد مَثّلَتْ *** قُدرَةَ اللهِ لقَومٍ عاقِلِينْ

إرسال تعليق